الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بــــــلال الباجي: لا توجد حلقات مفبركة في الكلينيك، ولهـذا تقاضـى بـعــض الضـحـايـا أمــوالا

نشر في  31 ماي 2017  (12:16)

لا توجد منافسة عادلة وشريفة في تونس، والبعض حاول عرقلتي عن قصد

لا أقلّد رامــز جلال.. ولا اريد أن أكون مــثـلـــــه

أثارت الكاميرا الخفية «الكلينيك» التي تبثها قناة حنبعل طيلة شهر رمضان، جدلا واسعا حتى قبل عرضها، لتتصاعد وتيرة الانتقادات اثر عرض الحلقات الأولى من السلسلة والتي كان ضحيتها كل من جميلة الشيحي ومروان تاج واحمد الأندلسي، حيث رأى الكثيرون أن هذه الكاميرا صادمة، وأن هم الفريق كان خلق «البوز» غير عابئين بمصير ضحيتهم وما يتعرض اليه من صدمة .
في الأثناء تم تسريب مقطع فيديو يظهر بلال الباجي معد ومنتج البرنامج صحبة نعيمة الجاني التي ضحكت قبل ان تقول حرفيا «عديناها عليكم»، فيديو زاد الطين بلّة، وورط فريق «الكلينيك» .
من جهتنا بادرنا بالاتصال بمعد البرنامج بلال الباجي وطرحنا عليه بعض الأسئلة حول «الكلينيك» المثير للجدل...

بداية ماهي حقيقة الفيديو المسرّب والذي جمعك بنعيمة الجاني ويؤكد أن الحلقة «مفبركة»؟
جرت العادة أن أجري اثر كل حلقة حوارا مع الضيف أو الضحية ان صح التعبير، لكن ونظرا لأن الحالة النفسية لنعيمة كانت منهارة، حاولت تهدئتها في الكواليس، ومحاولة منها لطمأنتي، ضحكت والتفتن الى الكاميرا موجهة كلامها الى المشاهد قائلة «عديناها عليكم» مؤكدا أن الأمر ليس كما اعتقد البعض .
كيف تقبلت مسألة تسريب الكواليس والحال أن البرنامج مازال في بدايته؟
لقد تملكني الضحك، لأن البعض يريد محاربتنا بشتى الطرق، وهدفهم الوحيد هو افشال «الكلينيك» لأنهم على يقين بأن هذه الكاميرا الخفية قادرة على منافستهم، من جهة أقول لهؤلاء حاولوا ولا تيأسوا لأني قادر على تجاوز كل العقبات، للأسف في تونس لا توجد منافسة عادلة وشريفة .
هل نفهم من كلامك انك تتهم اطرافا معينة بمحاولة عرقلتك؟
بطبيعة الحال، فتسريب ذلك الفيديو قبل ساعتين من عرض البرنامج، كان أمرا مقصودا، ووراءه نية مبيتة تهدف الى افشالنا، وأنا على يقين أن هؤلاء الأطراف او المنافسين انزعجوا من «البوز» الذي حققه «الكلينيك».
كيف تقبلت الانتقادات التي وجهت اليكم؟
شخصيا لم أعد أرغب في الردّ على كل الانتقادات التي طالت «الكلينيك»، بل احبذ الانتظار الى آخر شهر رمضان وآخر حلقة من البرنامج، لرؤية ردّة الفعل كيف ستكون، وأنا على يقين بأنها ستتتغير كثيرا .
لكن الضجة والجدال الذي رافق «الكلينيك»، كان حتى قبل العرض؟
ما يمكنني قوله هو أن ردة الفعل كانت مبالغا فيها كثيرا.
ما صحة ما يتم ترويجه من كون الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري «الهايكا» اتصلت بكم؟
شخصيا لم تتصل بي الهايكا كما لم يبلغني أن هناك تدخلات من قبلها قصد ايقاف البرنامج كما يتم الترويج اليه، لكن في المقابل هناك مبادرة فردية حيث اتصل اعضاء الهايكا بالممثلة نعيمة الجاني للاطمئنان على صحتها لا غير .
لماذا حنبعل؟
اولا افيدكم بأني عرضت البرنامج على قنوات التاسعة والوطنية والحوار التونسي، لكن هذه القنوات رفضت الاقتراح خوفا من موقف الهايكا، لكن حنبعل رحبت بالفكرة وكان أن اتفقنا .
رغم كل ما قيل عن الكاميرا خفية، فانها احتلت المرتبة العاشرة من ناحية نسب المشاهدة خلال اليوم الأول؟
برنامجنا ناجح، وسيشهد مزيدا من النجاح، خاصة أن الضحايا ستكون مختلفة، كما ستختلف ردود افعالهم مختلفة وحادة احيانا .
ما صحة الاخبار الرائجة حول تلقي ضحاياك مبالغ مالية مقابل الموافقة على عرض حلقاتهم؟
هذا صحيح، شخصيا لم أكن أحبذ الحديث حول هذا الموضوع، لكن هناك من الممثلين من خرق الاتفاق الذي جمعنا، واعلن عن تلقيه مبلغا ماليا مقابل تقديم موافقته على البثّ.
أقصى مبلغ تم تسليمه لضحاياك مقابل الموافقة على تمرير حلقته؟
ألف دينار وهذا ما صرّح بي الممثل المذكور وليس أنا .
الا ترى أن ردّة فعل ضحاياك العاديين نوعا ما مقارنة بحجم الكارثة التي حصلت لهم، هي التي ادخلت الشكّ والريبة في مصداقيتكم ؟
أولا ردة الفعل الهادئة احيانا كانت نتيجة تعرض الضحية الى جرعات من المنوّم، وهنا اشير الى أن ردود الافعال كانت متناقضة بين ضحية وأخرى.
ومن من الضحايا كانت ردة فعله عنيفة خلال التصوير؟
اذكر مروان تاج الذي كانت ردة فعله عنيفة حتى بعد ان علم بانها كاميرا خفية ، اضافة الى الحلقة الخاصة بنعيمة الجاني وجمال المداني واحمد الاندلسي، مع العلم أن كل الحلقات ستبث بعد ان وافق نجومها على ذلك، بمن فيهم المداني الذي سبق ورفض ذلك.
لاحظنا أنك تحاول تقليد الممثل المصري المعروف بمقالبه الرمضانية «رامز جلال» فهل ملاحظتنا في محلها؟
اطلاقا هذا غير صحيح، «الكلينيك» هي أول تجربة لي في هذا المجال، وانا حاولت التميز فيها، اما بالنسبة الى رامز جلال فانا لا أحب أن أكون مثله، لكن اتمنى في المقابل ان يحقق برنامجي نفس النجاح، وان نصل في يوم ما الى انتاج برنامج بذلك الحجم وبتلك الامكانات والماديات، وعموما احبذ تقليد الناجح على السير الى جانب الفاشل .
وماذا عن مشاريعك الاخرى؟
بعيدا عن الكلينيك، لي مشاركة مشرفة في الجزء الثالث من أولاد مفيدة .

حاورته: سناء الماجري